ذهب شاب
الى احدى المغازات العامة حتى يشتري بعض الاشياء لبيته فظل يدور من رواق لاخر عله يظفر
بماهو جديد، فجأة وضعت عجوز مسنة يدها على كتفه قائلة: أه ... كم تشبه إبني !
الشاب : حفظه
الله لك يا خالتي.
العجوز:
اه يا إبني إنه متوفي منذ مدة ... مات في حادث فضيع ... تركني وحيدة.
الشاب:
اسف يا خالتي .
العجوز:
اتركني أضمك فأنت مثل ولدي علٌ ذلك يخفف من شوقي أليه.
اخذت العجوز
تضمه وهي تبكي مثل الاطفال ثم قالت : قل لي أمي.
الشاب:
و لكن !
العجوز:
قلها أرجوك.
الشاب حسنا
...أمي
العجوز
: أعدها أرجوك .
الشاب وكله
نشاط : أمي.
العجوز:
احسنت بني أودعك وأدعو الله ان يحفظك .
انطلقت
العجوز الى باب الخروج ملتفتة حيث الشاب ، و شاب يلوح لها بيده الى اللقاء يا أمي بصوت عالي علها تسمعه فيبرد ما
بقلبها من لوعة.
أتجه الشاب
لدفع ثمن مشترياته .فقالت له الفتاة : الحساب أربع مائة دينارا.
الشاب باهتا:
ماذا؟ أهذه الاشياء البسيطة ثمنها هكذا؟
الفتاة:
لاسيدي ثمنها خمس وعشرون دينارا فقط ولكن السيدة الوالدة حسابها ما تبقى.
الشاب:
و لكن ليست أمي .
الفتاة:
هي قالت انك من سيدفع الثمن ثم اني سمعتك تودعها بقولك أمي.
منذ ذلك
الحين اصبح ذاك الشاب يلتفت يمينا شمالا حتى انه امتنع عن زيارة امه التي انجبته. 🙉